ABOUT التغطية الإعلامية

About التغطية الإعلامية

About التغطية الإعلامية

Blog Article



وهنا، تُبرِز الرواية الغربية في الحرب على غزة الجوانبَ المأساوية للصراع وتأثيرها في الإسرائيليين، كما أن الإعلان عن "الضحايا الأبرياء من الرضع والنساء والأشخاص المسنين" يُعطي لهذا الصراع وجهًا إنسانيًّا قاتمًا؛ إذ يُعد المسؤول الوحيد عنه في نظر هذه الرواية هو "حركة حماس".

ومع اختيار الأفعال يتمُّ انتقاء عبارات خاصة لزيادة إقناع المتلقي وتكون بمنزلة المُؤَطِّر للفعل، كما ورد في الأمثلة السابقة، ومنها عبارة: "بين عشية وضحاها" التي تدل على السرعة المفاجئة التي يُقدِّم بها الخطاب إنجازات القوات العسكرية الإسرائيلية، مضيفةً بُعدًا دراميًّا عميقًا، وتؤكد الكفاءة اللوجستية والعسكرية للجيش الإسرائيلي التي يريد أن يُقنِع بها الرأي العام المحلي، ويُطَمْئِن من خلالها المجتمع الإسرائيلي. هذا التعبير، الذي يُظهِر القوات الإسرائيلية كيانًا فعَّالًا ومُنجزًا بصورة مطلقة، يُبرِز الصيغة النرجسية للقوة ويصرف النظر عن الأبعاد الإستراتيجية الكامنة خلف العمليات العسكرية وأهدافها التي باتت تتكشف مع استمرار الحرب، خاصة التدمير الممنهج للبنية التحتية التي تشمل جميع مصادر الحياة (المستشفيات، محطات المياه والكهرباء، شبكة الطرق والميناء، خطوط الاتصالات...)، فضلًا عن التطهير العرقي والإبادة الجماعية للذات الفلسطينية، والتهجير القسري.

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

وحتى مع ذلك، لا يمكن إجراء التحليلات حول التكلفة والفائدة على نطاق واسع لأسباب كثيرة من بينها حقيقة أنّ التكاليف تختلف كثيرًا (فكر في الفجوة في الرواتب بين مراسل في دولة منخفضة الدخل ومراسل في دولة مرتفعة الدخل)، وحقيقة أنّه من المستحيل بشكل عام وضع قيمة نقدية على منفعة عامة، مثل المُساءلة أو الحقيقة التي تساعد المجتمع بأكمله.

وبذلك يُروِّج الخطاب الإعلامي الغربي لصورة الجيش الإسرائيلي وقوته العسكرية التي لا تُقهر؛ إذ يستطيع أن يصل إلى من يُسمِّيهم بـ"الأعداء" في أي مكان وزمان؛ مما يُعزِّز الإحساس بالعظمة لدى قوات الاحتلال ويزرع الخوف في صدور أصحاب الأرض.

يجب البدء في إثارة الضجيج مبكرًا عن طريق كتابة بيان صحفي لزيادة الوعي بالفعالية مع وسائل الإعلام، ويمكنك أن تطلب من وسائل الإعلام طباعة تفاصيل الفعالية، وكذلك استغلال ذلك كفرصة لتأمين حضورهم.

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة.

وهنا، كان الصراع على الرواية يبدو أولوية قصوى لصانع القرار السياسي والعسكري الإسرائيلي، باعتبار أن "معركة الرواية" لا تقلُّ شأنًا عن "معركة الأرض"، بل تُعد جزءًا لا يتجزأ من الحرب. اتبع الرابط لذلك استطاع القائم بالدعاية الإسرائيلية تعبئة جميع الوسائل والقدرات الاتصالية والدعائية من أجل الترويج لهذه الرواية، وقد برز ذلك في معظم وسائل الإعلام الغربي خلال الأيام الأولى من الحرب. فتحوَّلت هذه الوسائل إلى أجهزة أيديولوجية/دعائية تُروِّج لأطروحات الرواية الإسرائيلية التي تُشوِّه حركات المقاومة الفلسطينية وإرادة الفلسطينيين في التحرر من الاحتلال الإسرائيلي.

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.

لقد تركت التغطيات القديمة إرثاً عريقاً لأجيال كاملة، كانت تقف على مجريات الحج باهتمام كبير وتوق إلى زيارة محفوفة إلى المشاعر المقدسة.

وما يدهشني حقًّا هو براعة التغطية وصناعة القصة الخبرية، ثم الغزارة الإخبارية التي أرى فيها دور وكالة الأنباء السعودية بقوة، مَعين الأخبار الذي لا ينضب، إضافة لصياغة الخبر التليفزيوني بلغة إعلامية راقية؛ فنحن أمام عمل إعلامي متكامل جدير بالاحترام والتقدير والمتابعة الجيدة؛ فهي قناة شابة بامتياز، تمزج بين كلاسيكية الرسالة، وحداثة التغطية الإعلامية.

أعلنت مجموعة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، فرض حظر على استخدام وسائل الإعلام الحكومية الروسية لمنصاتها، وذلك تجنّبا لأي «نشاط تدخلي أجنبي».

"قناة الإخبارية".. في تقديري أراها واحدة من أهم مقومات القوى الناعمة السعودية، وهنا أقصد احترافية الانتقال مع المراسلين لأماكن ومنتجات تعكس الهوية السعودية، مع أنني أرى أن الصورة الخبرية -قبل القصة الخبرية- لها تأثيرها على المتلقي، فكل يوم ترى الجديد، وشبكة المراسلين في جهد متواصل، الرجال والنساء على السواء، وعنصر الربط بين المراسلين والمذيعين حاضر بقوة؛ فلن يكون المشاهد بمعزل عن الحدث المنتقل من مكان بعيد، والمذيع القابع في الاستوديو؛ بل نجد تناغمًا بين فريق الاستوديو والفِرَق الخارجية.

Report this page